{{ أهمية الحجاب في الاسلام
}}}
((( أهمية الحجاب في الاسلام )))
****************************
***********************************
******************************************
الحمد
لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد:-
فقد لقيت
المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة كفيلة بأن تصون عفتها ،
وتجعلها عزيزة الجانب ، سامية المكان ، وإن الشروط التي فرضت عليه في
ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة ،
وهذا ليس تقييداً لحريتها بل هو وقاية لها أن تسقط في درك المهانة ، ووحل
الابتذال ، أو تكون مسرحاً لأعين الناظرين .
------------------------------
فضائل
الحجاب :
*************
الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى
الله عليه وسلم :
أوجب الله طاعته وطاعة رسول صلى الله عليه وسلم فقال
:{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن
يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } [الأحزاب :
36]
وقد أمر الله سبحانه النساء بالحجاب فقال تعالى :{ وَقُل
لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا }
[النور : 31]
وقال سبحانه : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا
تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } [الأحزاب :33] وقال
تعالى :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء
حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [ الأحزاب : 53]
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ
وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ }
[الأحزاب : 59].
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" المرأة عورة" يعني
يجب سترها .
---------------------
الحجاب عفة :
************
فقد
جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة ، فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ
فَلَا يُؤْذَيْنَ } [الأحزاب : 59]
لتسترهن بأنهن عفائف مصونات { فَلَا
يُؤْذَيْنَ } فلا يتعرض لهن الفساق بالأذى، وفي قوله سبحانه { فَلَا
يُؤْذَيْنَ } إشارة إلى أن معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولذويها بالفتنة
والشر .
--------------------------
الحجاب طهارة :
************
قال
سبحانه وتعالى :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن
وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [الأحزاب
: 53].
فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا
لم تر لم يشته القلب ، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر ، وعدم
الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب :{ فَلَا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } [الأحزاب : 32].
---------------------
الحجاب
ستر :
************
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الله حيي
ستير ، يحب الحياء والستر " وقال صلى الله عليه وسلم :" أيما امرأة نزعت
ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره "، والجزاء من جنس العمل .
الحجاب
تقوى
قال تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ
لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ
خَيْرٌ } [ الأعراف : 26]
-------------------------
الحجاب إيمان :
***********
والله
سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات فقد قال سبحانه وتعالى :{
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } وقال الله عز وجل { وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ}
ولما
دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين – عائشة رضي الله عنها – عليهن ثياب
رقاق قالت :"إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات ، وإن كنتين غير
مؤمنات فتمتعن به ".
----------------------
الحجاب حياء :
************
قال
صلى الله عليه وسلم : " إن لكل دين خلقاً ، وإن خلق الإسلام الحياء" وقال
صلى الله عليه وسلم :" الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة " وقال عليه
الصلاة السلام : " الحياء والإيمان قرنا جميعاً ، فإن رفع أحدهما رفع الآخر
".
-----------------------
الحجاب غيرة :
************
يتناسب
الحجاب أيضاً مع الغيرة التي جُبل عليها الرجل السوي الذي يأنف أن تمتد
النظرات الخائنة إلى زوجته وبناته ، وكم من حرب نشبت في الجاهلية والإسلام
غيرة على النساء وحمية لحرمتهن ، قال علي رضي الله عنه :" بلغني أن نساءكم
يزاحمن العلوج –أي الرجال الكفار من العجم – في الأسواق ألا تغارون ؟ إنه
لا خير فيمن لا يغار ".
-----------------------
قبائح التبرج :
************
التبرج
معصية لله ورسول صلى الله عليه وسلم
ومن يعص الله ورسوله فإنه لا يضر
إلا نفسه ، ولن يضر الله شيئاً ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل
أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى "، قالوا : يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال :"
من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى ".
----------------------------
التبرج
يجلب اللعن والطرد من رحمة الله :
**********************************
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ،
على رؤوسهن كأسنمة البخت ، العنوهن فإنهن ملعونات ".
-------------------------------
التبرج
من صفات أهل النار :
***********************
قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :" صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب
البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات .. " الحديث .
--------------------------------
التبرج
سواد وظلمة يوم القيامة :
***************************
رُوي عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها ،
كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها "، يريد أن المتمايلة في مشيتها وهي تجر
ثيابها تأتي يوم القيامة سوداء مظلمة كأنها متسجدة في ظلمة والحديث – وإن
كان ضعيفاً – لكن معناه صحيح وذلك لأن اللذة في المعصية عذاب ، والطيب نتن ،
والنور ظلمة ، بعكس الطاعات فإن خلوف فم الصائم ودم الشهيد أطيب عند الله
من ريح المسك .
--------------------------------
التبرج نفاق :
***********
قال
النبي صلى الله عليه وسلم : " خير نسائكم الودود الولود ، المواسية
المواتية ، إذا اتقين الله ، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات
لا يدخلن الجنة إلا مثل الغراب الأعصم "، الغراب الأعصم : هو أحمر المنقار
والرجلين ، وهو كناية عن قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في
الغربان قليل .
--------------------------------
التبرج تهتك وفضيحة
:
******************
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما
امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها ، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز
وجل ".
-----------------------------
التبرج فاحشة :
************
فإن
المرأة عورة وكشف العورة فاحشة ومقت قال تعالى :{ وَإِذَا فَعَلُواْ
فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا
قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء} [الأعراف:28]
والشيطان
هو الذي يأمر بهذه الفاحشة { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ
وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء}[البقرة:268]
------------------------------
التبرج
سنة إبليسية :
*****************
إن قصة آدم مع إبليس تكشف لنا مدى
حرص عدو الله إبليس كشف السوءات ، وهتك الأستار ، وأن التبرج هدف أساسي له ،
قال تعالى :{ يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا
أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا
لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا} [الأعراف:27]
فإذن إبليس هو صاحب دعوة
التبرج والتكشف ، وهو زعيم زعماء ما يسمي بتحرير المرأة .
-------------------------------
التبرج
طريقة يهودية :
******************
لليهود باع كبير في مجال تحطيم
الأمم عن طريق فتنة المرأة وهم أصحاب خبرة قديمة في هذا المجال ، حيث قال
النبي صلى الله عليه وسلم :" فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة
بني إسرائيل كانت في النساء ".
------------------------------
التبرج
جاهلية منتنة :
*****************
قال تعالى : { وَقَرْنَ فِي
بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }
[الأحزاب :33]
وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعوى الجاهلية بأنها
منتنة أي خبيثة فدعوى الجاهلية شقيقة تبرج الجاهلية، وقد قال النبي صلى
الله عليه وسلم :"كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي "، سواء في ذلك
تبرج الجاهلية ، ودعوى الجاهلية ، وحمية الجاهلية .
-----------------------------------
التبرج
تخلف وانحطاط :
*******************
إن التكشف والتعري فطرة حيوانية
بهيمية ، لا يميل إليه الإنسان إلا وهو ينحدر ويرتكس إلى مرتبة أدنى من
مرتبة الإنسان الذي كرمه الله ، ومن هنا كان التبرج علامة على فساد الفطرة
وانعدام الغيرة وتبلد الإحساس و موت الشعور ....
-------------------------------------
التبرج
باب شر مستطير
وذلك لأن من يتأمل نصوص الشرع وعبَر التاريخ يتيقن مفاسد
التبرج وأضراره على الدين والدنيا ، لا سيما إذا انضم إليه الاختلاط
المستهتر .
فمن هذه العواقب الوخيمة :
* تسابق المتبرجات في مجال
الزينة المحرمة ، لأجل لفت الأنظار إليهن .. مما يتلف الأخلاق والأموال
ويجعل المرأة كالسلعة المهينة .
ومنها : فساد أخلاق الرجال خاصة الشباب
ودفعهم إلى الفواحش المحرمة . ومنها : المتاجرة بالمرأة كوسيلة للدعاية أو
الترفيه في مجالات التجارة وغيرها .
ومنها : الإساءة إلى المرأة نفسها
باعتبار التبرج قرينة تشير إلى سوء نيتها وخبيث طويتها مما يعرضها لأذية
الأشرار والسفهاء .
ومنها : انتشار الأمراض لقوله صلى الله عليه وسلم :"
لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع
التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ".
ومنها : تسهيل معصية الزنا بالعين
: قال عليه الصلاة والسلام : " العينان زناهما النظر " وتعسير طاعة غض
البصر التي هي قطعاً أخطر من القنابل الذرية والهزات الأرضية .قال تعالى :{
وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا
فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا
تَدْمِيرًا}[الإسراء:16]، وجاء في الحديث : "أن الناس إذا رأوا المنكر فلم
يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعذاب ".
-----------------------------
فيا
أختي المسلمة :
***************
هلا تدبرت قول الرسول صلى الله عليه
وسلم :" نَحِ الأذى عن طريق المسلمين " فإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق
من شعب الإيمان فأيهما أشد شوكة ... حجر في الطريق ، أم فتنة تفسد القلوب
وتعصف بالعقول ، وتشيع الفاحشة في الذين آمنوا ؟
إنه ما من شاب مسلم
يُبتلى منك اليوم بفتنة تصرفه عن ذكر الله وتصده عن صراطه المستقيم – كان
بوسعك أن تجعليه في مأمن منها – إلا أعقبك منها غداً نكال من الله عظيم .
بادري
إلى طاعة الله ، ودعي عنك انتقاد الناس ، ولومهم فحساب الله غداً أشد
وأعظم .
-------------------------------------
الشروط الواجب
توفّرها مجتمعه حتى يكون الحجاب شرعياً :
***********************************************
الأول:
ستر جميع بدن المرأة على الراجح .
الثاني: أن لا يكون الحجاب في نفسه
زينة .
الثالث: أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف .
الرابع: أن يكون
فضفاضاً واسعاً غير ضيق .
الخامس: أن لا يكون مبخراً مطيباً .
السادس
: أن لا يشبه ملابس الكافرات .
السابع : أن لا يشبه ملابس الرجال .
الثامن
: أن لا يقصد به الشهرة بين الناس .
-----------------------------------
احذ
ري التبرج المقنع :
*******************
إذا تدبرت الشروط السابقة
تبين لك أن كثيراً من الفتيات المسميات بالمحجبات اليوم لسن من الحجاب في
شيء وهن اللائي يسمين المعاصي بغير اسمها فيسمين التبرج حجاباً ، والمعصية
طاعة .
لقد جهد أعداء الصحوة الإسلامية لو أدها في مهدها بالبطش
والتنكيل ، فأحبط الله كيدهم ، وثبت المؤمنين و المؤمنات على طاعة ربهم عز
وجل . فرأوا أن يتعاملوا معها بطريقة خبيثة ترمي إلى الانحراف عن مسيرتها
الربانية فراحوا يروجون صوراً مبتدعة من الحجاب على أن أنها "حل وسط " ترضي
المحجبة به ربها –زعموا- وفي ذات الوقت تساير مجتمعها وتحافظ على "
أناقتها "!
--------------
إن المسلم الصادق يتلقى أمر ربه عز وجل
ويبادر إلى ترجمته إلى واقع عملي ، حباً وكرامة للإسلام واعتزازا ً بشريعة
الرحمن ، وسمعاً وطاعة لسنة خير الأنام صلى الله عليه وسلم غير مبال بما
عليه تلك الكتل الضالة التائهة ، الذاهلة عن حقيقة واقعها والغافلة عن
المصير الذي ينتظرها .
وقد نفى الله عز وجل الإيمان عمن تولى عن طاعته
وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال: { وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ
وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ
ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى
اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم
مُّعْرِضُونَ } [النور:47،48] إلى قوله { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ
الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ
بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ {51} وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ
وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور : 51،52 ]
وعن
صفية بنت شيبة قالت : بينها نحن عند عائشة –رضي الله عنها – قالت : فذكرت
نساء قريش وفضلهن ، فقالت عائشة –رضي الله عنها -:" إن لنساء قريش لفضلاً ،
وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله ، ولا
إيماناً بالتنزيل ، لقد أنزلت سورة النور { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ
عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [النور : 31] فانقلب رجالهن إليهن يتلون ما أنزل الله
إليهن فيها ، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته ،
فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل ( أي الذي نقش فيه صور الرحال
وهي المساكن ) فاعتجرت به ( أي سترت به رأسها ووجهها ) تصديقاً وإيماناً
بما أنزل الله في كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم
معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان " وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .
----------------------------------------
-----------------------------
-------------------
{
وجزاكم الله خير الجزاء }